Wednesday, January 11, 2012

كتاب: من أجل مقاربة جديدة لنقد القصة القصيرة جدا ( المقاربة الميكروسردية)

الباب الأول:




مستويات المقاربة الميكروسردية






























الفصل الأول:


المستويات القبلية
















توطئة لابد منها:


نعني بالمقاربة الميكروسردية micro narrative تلك المنهجية النقدية الأدبية المرنة والمنفتحة التي تدرس القصة القصيرة جدا على ضوء مكوناتها الداخلية وشروطها الخارجية اعتمادا على مجموعة من المستويات المنهجية الداخلية والخارجية مع الاستعانة بمجموعة من المعايير والمقاييس والضوابط النقدية والمصطلحات النقدية الإجرائية سواء أكانت أصلية مقترنة بجنس القصة القصيرة جدا أم دخيلة ومشتركة مع باقي الأجناس الأدبية والفنون الأخرى.
ومن ثم، تخضع المقاربة الميكروسردية لخطوتين أساسيتين وهما: مرحلة المكونات، ومرحلة السمات، كما تخضع على نسق المستويات لمرحلتي الداخل والخارج أو مرحلتي التفكيك والتركيب.
هذا، وتستند المقاربة الميكروسردية إلى مجموعة من المستويات المنهجية وهي:
1- المستوى الببليوغرافي؛
2- المستوى المناصي؛
3- المستوى الافتراضي؛
4- المستوى البصري؛
5- المستوى الدلالي؛
6- المستوى الجمالي؛
7- المستوى المرجعي؛
8- المستوى الرؤيوي؛
9- المستوى التصنيفي؛
10- المستوى التقويمي؛
11- المستوى التوجيهي.








المبحث الأول: المستوى الببليوغرافي:


عند الرغبة في مقاربة القصة القصيرة جدا لابد أن ينطلق الناقد أولا من المستوى الببليوغرافي الذي يهتم بالجرد والإحصاء والوصف والتقدير الكمي والكيفي والمقارنة بين المعطيات والنتائج الإحصائية. أي يهتم المستوى الببليوغرافي بموضعة الكاتب داخل خريطة ببليوغرافيا القصة القصيرة جدا، وتحديد الجيل الذي ينتمي إليه، ورصد المنشورات التي نشرها في إطار جنس القصة القصيرة جدا، وتبيان مكانته داخل هذه الخريطة على مستوى الأسبقية والتبعية، وجرد إنتاجاته كميا وإحصائيا، وتعداد مجموعاته القصصية بالمقارنة مع إصدارات المبدعين الآخرين.
وإذا أخذنا على سبيل المثال القصة القصيرة جدا بالمغرب، فلابد للناقد أن يعود إلى الببليوغرافيا التي وضعناها تحت عنوانين:"القصة القصيرة جدا بالمغرب" ، و" ببليوغرافيا القصة القصيرة جدا بالمغرب" لكي يطلع على كتاب القصة القصيرة جدا ومعرفة نقادها وحيثياتها السياقية.
وإليكم مثلا معظم مجموعات القصة القصيرة جدا بالمغرب وهي تعطينا صورة واضحة على مسار هذا الجنس الأدبي الجديد وتطوره الزمني:


" ببليوغرافيا المجموعات بالمغرب:


سنوات التسعين:


1996م:


1-"الخيل والليل": للحسين زروق، صدرت هذه المجموعة القصصية في طبعتها الأولى سنة 1996م عن مطبعة النور الجديدة بالدار البيضاء. وتضم هذه المجموعة 55 قصيصة في76 صفحة من الحجم القصير، وقد سماها صاحبها بلقطات قصصية.


سنوات الألفية الثالثة:


2001م:


1-" زخة... ويبتدئ الشتاء"!!" لجمال بوطيب،الطبعة الأولى 2001م، الطبعة الثانية،2007م، مؤسسة الديوان للطباعة والنشر والتوزيع، عدد الصفحات84 صفحة من الحجم المتوسط؛


2002م:


1-" عناقيد الحزن"، لمحمد العتروس، الطبعة الأولى سنة 2002م، منشورات مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب(الدار البيضاء)، مطبعة دار القرويين، الدار البيضاء، وهذه المجموعة القصصية كسابقتها من الحجم المتوسط؛


2-" الهنيهة الفقيرة" لسعيد بوكرامي، الطبعة الأولى سنة 2002م، منشورات مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب(الدار البيضاء)، مطبعة دار القرويين، الدار البيضاء، عدد الصفحات74 صفحة من الحجم المتوسط؛


3- " صريم" لحسين زروق، نشرت هذه المجموعة القصصية في طبعتها الأولى سنة 2002م في 64 صفحة من الحجم المتوسط عن مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء ضمن منشورات مجلة "المشكاة" التي يصدرها أستاذنا الدكتور حسن الأمراني من مدينة وجدة.
هذا، وتضم هذه المجموعة القصصية القصيرة جدا 67 لقطة قصصية.


2003م:


1-" جزيرة زرقاء"، لسعيد منتسب، الكتاب الثامن، منشورات مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب( الدار البيضاء)، الطبعة الأولى 2003م، مطبعة دار القرويين، الدار البيضاء، عدد الصفحات72 صفحة من الحجم المتوسط؛


2005م:


1-" الكرسي الأزرق"، لعبد الله المتقي، الطبعة الأولى 2005م، منشورات مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب(الدار البيضاء)، مطبعة دار القرويين، الدار البيضاء، عدد الصفحات68 صفحة من الحجم المتوسط؛


2-" كيف تسلل وحيد القرن؟!"، لمحمد تنفو، مجموعة قصصية تندرج ضمن القصة القصيرة جدا، وهي من منشورات جماعة الكوليزيوم القصصي ، طبعت في ستين صفحة من الحجم المتوسط بمطبعة شريف للطباعة بمراكش، الطبعة الأولى كانت سنة 2005م؛


3-" حمار الليل"، لفوزي بوخريص، مجموعة قصصية تندرج ضمن القصة القصيرة جدا، وهي من منشورات وزارة الثقافة ، الطبعة الأولى كانت سنة 2005م؛


2006م:




1-" مظلة في القبر" ، لمصطفى لغتيري، منشورات القلم المغربي،الطبعة الأولى يناير 2006م، المطبعة دار القرويين، الدار البيضاء، صفحات الكتاب 69 صفحة من الحجم المتوسط،؛


2-"أبراج"، لحسن برطال، منشورات وزارة الثقافة، المغرب،الكتاب الأول، رقم 46، الطبعة الأولى سنة 2006م، عدد الصفحات 103صفحة؛


3-" حب على طريقة الكبار" ،لعز الدين الماعزي، الطبعة الأولى سنة 2006م، مطبعة وليلي ، مراكش. وقد تولى الفنان حلمي التوني رسم غلاف المجموعة وتصميمها تشكيلا وتجريدا؛


2007م:


1-" أجساد...وقبرة"، لرشيد البوشاري، منشورات الديوان للطباعة والنشر والتوزيع بآسفي، الطبعة الأولى سنة 2007م، صفحات الكتاب52 صفحة،


2-" بيت لا تفتح نوافذه"، لهشام بن الشاوي، مطبعة سعد الورزازي، الرباط،، الطبعة الأولى سنة 2007م، عدد الصفحات91 صفحة من الحجم المتوسط؛


3-" ثقل الفراشة فوق سطح الجرس"، لأنيس الرافعي، جنست المجموعة بقصص مينيمالية Nouvelles Minimalistes، طبعت لأول مرة سنة 2007م من قبل الدار للنشر والتوزيع بالقاهرة، وقد صمم غلاف الكتاب الفنان المصري عمرو الكفراوي. أما الطبعة الثانية فكانت من منشورات دار التوحيدي للنشر والتوزيع ووسائط الاتصال سنة2008م، وتضم المجموعة في طبعتها الثانية 34 وحدة مينيمالية؛


4-" الضفة الأخرى"، للبشير الأزمي، مجموعة قصصية، من منشورات جمعية تطاون أسمير، الطبعة الأولى 2007م، طبعت بمطبعة الخليج العربي بتطوان. وتضم المجموعة 66 صفحة من الحجم المتوسط. وتختلط فيها القصة القصيرة مع الميكروقصة. وتحوي الأضمومة 16 قصة قصيرة وسبع قصص قصيرة جدا تحت عنوان :أبجد هوز؛


5-" إكليل الحزن الضال": لخالد السليكي، قصص قصيرة جدا، صدرت هذه المجموعة القصصية في طبعتها الأولى سنة 2007م؛


6- " القردانية": لمحمد شويكة، مجموعة قصصية تجمع بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، صدرت هذه المجموعة في طبعتها الأولى سنة 2007م عن وزارة الثقافة، مطبعة دار المناهل، الرباط، المغرب. وتضم هذه المجموعة حسب الكاتب مجموعة من الشذرات القصصية (12 شذرة قصصية) في ست صفحات؛




2008م:


1-" ميريندا"، لفاطمة بوزيان، مجموعة قصصية تندرج ضمن القصة القصيرة جدا ، منشورات اتحاد كتاب المغرب، وقد صدرت في طبعتها الأولى سنة 2008م عن مطبعة البيضاوي وناداكوم ديزاين، وتتضمن هذه الأضمومة 46 وحدة قصصية جدا على امتداد64 صفحة من الحجم المتوسط؛


2-" تسونامي"، لمصطفى لغتيري، مجموعة قصصية تندرج ضمن القصة القصيرة جدا، من منشورات أجراس ومطبعة دار القرويين بالدار البيضاء، الطبعة الأولى 2008م. وتضم تسونامي 64 صفحة من الحجم المتوسط، أما لوحة الغلاف فقد تكلف برسمها وتصميمها شرف بن حسون.


3-" قصص قصيرة جدا"، لوفاء الحمري، مجموعة رقمية نشرت في موقع المثقف في 09/04/2008م ضمن خانة المكتبة الأدبية، وتضم المجموعة 31 قصة قصيرة جدا.


4-" عندما يومض البرق"، للزهرة رميج، قصص قصيرة جدا، ظهرت في طبعتها الأولى سنة 2008م في94 صفحة من الحجم المتوسط عن مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء، وتضم المجموعة 81 وحدة قصصية قصيرة جدا؛


5-" أكواريوم" ، لعبد الحميد الغرباوي، تجمع بين النصوص القصصية القصيرة والقصة القصيرة جدا، وقد عنونها صاحبها بكلمة " قصص". ومن المعلوم أن الكتاب من منشورات مجموعة البحث في القصة القصيرة بالدار البيضاء، سنة 2008م، وتحوي المجموعة 38 وحدة قصصية قصيرة جدا وثمانية نصوص قصصية قصيرة؛


6-" ضفائر الغابة": محمد فاهي، قصص قصيرة جدا، تضم هذه المجموعة القصصية 63 قصة قصيرة جدا . وقد صدرت المجموعة في طبعتها الأولى سنة 2008م عن دار أزمنة للنشر والتوزيع بعمان الأردنية في 77 صفحة من الحجم المتوسط.


7-"كتابات ساخرة"، لجميل حمداوي، قصص قصيرة جدا، تضم هذه المجموعة القصصية 80 نصا قصصيا، نشرت سنة 2008م بموقع "المثقف" الرقمي الإلكتروني ،


http://www.almothaqaf.com/index.php?...099&Itemid=111


8- " أشرب وميض البحر": إسماعيل البويحياوي، قصص قصيرة جدا، تضم هذه المجموعة التي صدرت في طبعتها الأولى سنة 2008م عن مطبعة القرويين بالدار البيضاء 59 قصة قصيرة جدا في71 صفحة من الحجم المتوسط؛


2009م:


1- " وقع امتداده... ورحل": السعدية باحدة، قصص قصيرة جدا، تضم هذه المجموعة القصصية32 قصة قصيرة جدا في 77 صفحة من الحجم المتوسط. وقد صدرت هذه المجموعة القصصية في طبعتها الأولى سنة 2009م عن دار القرويين بالدار البيضاء ضمن منشورات الصالون الأدبي، وقم لها الكاتب مصطفى لغتيري.


2- " استثناء": إبراهيم الحجري، تجمع أضمومته بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، وقد نشرت في طبعتها الأولى سنة 2009 م عن منشورات مجلة " مقاربات" الصادرة من آسفي في سبع وسبعين صفحة من الحجم المتوسط.
وتحوي المجموعة 16 قصة قصيرة و30 قصة قصيرة جدا. وقد خصص للقصة القصيرة جدا 14 صفحة.


3- " بالأحمر الفاني: امرأة من زمن الحرب": وفاء الحمري، تجمع المجموعة بين جنسين أدبيين: القصة القصيرة والقصيرة جدا،صدرت هذه المجموعة القصصية في طبعتها الأولى عن مطبعة إديال إديسيون 2000 بالدار البيضاء سنة 2009م. وتضم هذه المجموعة 44 لقطة قصصية من نوع القصة القصيرة جدا و9 قصص قصيرة. وتقع المجموعة في79 صفحة من الحجم المتوسط. والكتاب من تقديم الأستاذ محمد معتصم.


4- " الرقص تحت المطر": حسن البقالي، مجموعة قصصية قصيرة جدا، صدرت في طبعتها الأولى سنة 2009م عن مطبعة سندباد للنشر والإعلام، القاهرة في 80 صفحة من الحجم المتوسط. وتضم المجموعة 58 قصة قصيرة جدا.


5- " طوفان": إسماعيل البويحياوي، مجموعة قصصية قصيرة جدا، صدرت في طبعتها الأولى سنة 2009م عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة، وقد تذيلت المجموعة بدراسة لمحمد رمصيص بعنوان:" طوفان البويحياوى وبلاغة الإضمار والحذف". وتضم الأضمومة41لقطة قصصية في 56 صفحة من الحجم المتوسط."
وإذا أردنا دراسة القصة القصيرة جدا بالمملكة العربية السعودية فلابد أن يعود الناقد أو الدارس إلى ماكتبه أبو شامة المغربي تحت عنوان:" ببليوغرافيا القصة القصيرة جدا بالمملكة العربية السعودية" ، أو ماكتبناه شخصيا تحت عنوان:" ببليوغرافيا القصة القصيرة جدا بالسعودية" :
وإليكم معطيات هذه الدراسة الببليوغرافية الجامعة، وهي مهمة بالنسبة للباحث الذي يريد مقاربة القصة القصيرة جدا بالمملكة العربية السعودية:
" ظهرت القصة القصيرة جدا بالمملكة العربية السعودية منذ منتصف السبعينيات من القرن العشرين في شكل قصيصات وأحاديث مختزلة وقصص قصيرة وخواطر أدبية وأخبار موجزة وصيغ شاعرية مختصرة ومحكيات سردية مقتضبة ومكثفة متأثرة في ذلك بالسرد العربي القديم أو السرد الغربي المعاصر.
وكانت هذه الإبداعات الأدبية القصصية تنشر في مختلف الصحف والمنابر الإعلامية والثقافية المحلية والوطنية والعربية. وقد ساهمت مجموعة من النوادي والجمعيات والمؤسسات الأدبية والثقافية بالسعودية في ترويج القصة القصيرة جدا في شتى ربوع المملكة ، والعمل على انتعاشها وازدهارها تعريفا وتقديما ونقدا، وتشجيع أصحابها بالجوائز المادية والمعنوية، وتكريمهم إعلاميا في عدة ملتقيات وندوات، مع السهر على طبع مجموعاتهم القصصية داخل البلاد وخارجه.
وقد عبرت القصة القصيرة جدا بالسعودية عن الذاتي والموضوعي منطلقة في ذلك من الخصوصيات المحلية والقضايا الوطنية والقومية والإنسانية مستعملة مجموعة من القوالب الشكلية والجمالية المتنوعة التي كانت تجمع بين الطرائق الكلاسيكية والطرائق التعبيرية الجديدة والحداثية. ولم تكتف القصة القصيرة جدا بالسعودية بماهو مباشر وواقعي وحرفي من الواقع المرصود، بل تعدت الموضوع المرئي إلى الموضوع المجرد في التعامل مع القيم الإنسانية والفضائل الأخلاقية، واستعمال الرموز الموحية والعلامات الانزياحية، وتوظيف التناص والدوال السيميائية للتعبير عن مشاكل الإنسان السعودي بصفة خاصة ومعاناة الإنسان العربي بصفة عامة.
ومن أهم الكتاب السعوديين الذين كتبوا القصة القصيرة جدا بالمملكة نذكر منهم: محمود تراوري، وحكيمة الحربي، وجار الله الحميد، وخالد الخضري، وأميمة الخميس، وتركي ناصر السديري، وإبراهيم محمد شحبي، ومحمد منصور الشقحاء، وشريفة الشملان، وفالح عبد العزيز الصغير، وحسن الشيخ، وسهام العبودي، والبراق الحازمي، وفهد العتيق،وأحمد محمد عزوز، وفردوس أبو القاسم، وأحمد القاضي،وصلاح القرشي، ويوسف المحيميد، وطلق المرزوقي، وفهد أحمد المصبح، وهدى بنت فهد المعجل، ومحمد النجيمي، وطاهر الزارعي، ومشعل العبدلي، وأميمة البدري، وعلي حمود المجنوني، ونورة شرواني، وتركي الرويتي، وجابر عامر عوض الشهدي، ومحمد علوان، وحسن بن علي البطران، وعبد السلام الحميد، ونورة بنت سعد الأحمري، وسعاد السعيد، وفهد الخليوي، وجبير المليحان، وهيام المفلح ، وعبد الحفيظ الشمري، والقائمة طويلة...

No comments:

Post a Comment