Wednesday, January 11, 2012

كتاب: من أجل مقاربة جديدة لنقد القصة القصيرة جدا ( المقاربة الميكروسردية)

المبحث الرابع: المعيار التركيبي:


1- مقياس الجمل البسيطة:


كلما كانت القصة القصيرة جدا مبنية على الجمل البسيطة ذات المحمول الواحد، وابتعدت عن الجمل الطويلة والمركبة ذات المحمولات المتعددة كانت القصة أكثر تركيزا واقتضابا واختزالا وانبهارا للقارئ وإدهاشا له.
لو تأملنا قصص مصطفى لغتيري وحسن برطال فهي مبنية تركيبيا على الجمل البسيطة ذات المحمول الواحد سواء أكان محمولا فعليا أم اسميا أم ظرفيا أم حاليا... وتقوم الفواصل وعلامات الترقيم الأخرى كالاستفهام ونقط الحذف والنقطة وعلامة التعجب أو التأثر بدور هام في تقطيع الجمل وتكثيفها واختزالها إلى نوى محمولية. وتهيمن في هذه القصص القصيرة جدا محمولات الجمل الفعلية للتدليل على الحركية والتوتر الدرامي وإثراء الإيقاع السردي وخلق لغة الحذف والإضمار.
أما المحمولات الاسمية فتأتي للتأكيد والتقرير والوصف وتبيان الحالة. ومن هنا، فالغرض من توظيف الجمل البسيطة بكثرة في القصة القصيرة جدا هو البحث عن إيقاعية متناغمة لجنس القصة القصيرة جدا وتسريع الأحداث بشكل ديناميكي حيوي، والميل إلى الاختزال والحذف والاختصار وتشويق القارئ، والابتعاد عن التطويل والإطناب والإسهاب.


2- مقياس الأفعال:


يلاحظ نقديا أن كثيرا من كتاب القصة القصيرة جدا يكثرون من الجمل الفعلية أو الجمل الاسمية التي خبرها جملة فعلية أو يكثرون من الجمل الرابطية ذات الطاقة الفعلية. ويعني هذا أن الجمل الفعلية تسهم في تفعيل الحبكة وتأزيمها توترا وتعقيدا ودرامية، كما أن الجمل الفعلية دالة على الحركة والحيوية والفعلية الحدثية من خلال تتابع الأفعال وتراكبها استرسالا أو تضمينا.


3- مقياس التراكب:


من أهم الظواهر البارزة التي تلفت الانتباه في القصة القصيرة جدا نجد ظاهرة تراكب الجمل وتتابعها في سياق النص من أجل تأزيم العقدة ، وخلق التوتر الدرامي عبر تسريع وتيرة الجمل ، وركوب بعضها البعض ولاسيما في القصص التي تسرد بواسطة الجمل الفعلية المسردة كما في قصة شهد الملكة(ص:27):" من بعيد تراءت له الملكة تتقاطر عسلا، وتجللها- ببهاء- هالة من نور بخطوات حالمة دلف نحوها...دنا منها... مرتبكا مد سبابته...أغمض عينيه وغمس الأصبع في العسل... تذوق قطرة واحدة، فغدا العالم من حوله بطعم، أبدا لم يعد قادرا على تحمله".
نلاحظ في هذه القصة مجموعة من الجمل الإسنادية التي تخضع للتتابع والتراكب السريع بشكل يؤدي حتما إلى تسريع النسق القصصي وإسقاطه في شرنقة التأزم والتوتر الدرامي الحركي كما يدل على ذلك النسق الفعلي التالي:تراءت، تجللها،دلف، دنا، مد،أغمض، غمس،تذوق، غدا، يعد...فمسافة هذه الأفعال المتراكبة قريبة ومتجاورة ؛ مما يساعدها على خلق لوحة مشهدية درامية أو لقطة فيلمية نابضة بالحركة والسرعة الإيقاعية.
ومن أهم الملاحظات التي نستخلصها من خلال تتبعنا لقصص عز الدين الماعزي في مجموعته :" حب على طريقة الكبار" تراكب الجمل وتداخلها وتعاقبها استرسالا وانسيابا بدون حدود وفواصل تركيبية ونظمية. وهذا الترادف والتراكب الجملي والمزاوجة بين الجمل البسيطة والجمل المركبة هو الذي يعطي لقصصه رونقها الإبداعي الشاعري ومتعتها الجمالية الفنية وفائدتها الرمزية كما في هذه القصة التي تصور زلزال الحسيمة وانبطاح ليلى و ضياع أحلامها الوردية بوفاة كل أفراد أسرتها:" بعد ثوان من زلزال الثلاثاء الأسود بالحسيمة، توفي كل أفراد أسرة ليلى، وحيدة ليلى تذرف دموع الفراق لا تعرف ليلى كيف حصل ذلك هي التي كانت تحلم بيوم سعيد وبعالم بدون حواجز...هي الآن وحيدة وحيدة، ترى الحزن بعين واحدة يطل من كل العيون تكتفي بالنظر إلى هذه الثواني التي مرت وراء زجاج نافذة المستشفى. هي التي كانت ترسم بالألوان ما خطته بقلم الرصاص مثل فراشة وتتلعثم بأحرف الهجاء وأناشيد الطفولة كلما خلت إلى نفسها تغني وهي تقفز على الحبل".
وعلى أي حال، فمقياس التراكب يعد من أهم أركان القصة القصيرة جدا ومن أهم مكوناتها المعيارية الأساسية.


4- مقياس التتابع:


يستند الكاتب في تحبيك قصصه القصيرة جدا إلى توظيف إيقاع سردي يتميز بالسرعة والإيجاز وكثرة التعاقب في تسلسل الأحداث وتتابع الأحوال والحالات. ومن الأدلة على ذلك الإتباع الفعلي وكثرة الاسترسال في الجمل والأفعال التي تصور حركية الأحداث وسرعتها الانسيابية مثل اللقطات السينمائية السريعة والوجيزة. ومن ثم، يمكن إدراج قصص عز الدين الماعزي ضمن القصص اللقطات أو القصص الألغاز والتنكيت على غرار نوادر جحا وأخبار الحمقى والمغفلين الموجودة في سردنا العربي القديم. ومن الأمثلة القصصية المعبرة عن خاصية تسريع الإيقاع السردي قصة ( بدون) :" دخل الحمام بقفته الفوطة الملابس الداخلية صابونة مشطا محكا وشامبوان...
نزع كلابسه ثوبا ثوبا ودخل للاستحمام.
جاء الكسال دعك أطرافه جره جذبه ثناه طواه حمله وضعه أسنده كتم أنفاسه أفرغ عليه الماء وخرج التفت وجد نفسه بدون..."(ص:48). ويظهر هذا أيضا واضحا في آخر قصة (بالثلثين): " أغمض هدم ناقش راسل دوزن حول وظف حاصر جادل فوت."(ص:64).


وتمتاز قصص الكاتب بتتابع الأفعال وانسيابها استرسالا وانثيالا كما في قصة " منسج":" كعادته، يستيقظ جدي باكرا، يغسل تعب المساء، يغلق خلفه باب الدار القديمة، ثم يبتلعه الحقل في كل الأحوال.
و..تذوب الشمس، و... يتكور جدي، يرتعش، و...ينام.
وكعادتها، جدتي، تنكب خلف المنسج كي تصنع جلبابا لجدي الذي يؤوب عيانا كل مساء.
ويتكور،و...يرتعش من البرد و...
يخبئ يديه بين فخذيه بحثا عن دفء لذيذ..."(ص:46).


ومن أهم القصص التي انساقت وراء الإتباع الفعلي قصة إبراهيم الحجري:" حياة":


" ولد. صرخ. حبا. مشى. ضحك.
بكى.تعلم.شب.أجيز.تعطل.ناضل.سجن.ترشح.فاز.اغتنى.افتق ر.صلى
.حج.ضعف.مرض.مات.دخل جهنم."


فهذه القصة نموذج رائع لتتابع للأفعال والجمل، وتحمل في طياتها روح السخرية والطابع الكاريكاتوري في انتقاد الإنسان الجشع والطامع.


5- مقياس التسريع:


يوظف الكاتب في تحبيك قصصه القصيرة جدا إيقاعا سرديا يتميز بالسرعة Tempo. وهذا الإيقاع ناتج عن تراكب الجمل وتتابع الأفعال منطقيا وكرونولوجيا، والميل إلى الإيجاز وكثرة التعاقب في تسلسل الأحداث وتتابع الأحوال والحالات. ومن تجليات الإيقاع السريع في القصة القصيرة جدا الإتباع الفعلي وكثرة الاسترسال في الجمل والأفعال التي تصور حركية الأحداث وسرعتها الانسيابية مثل اللقطات السينمائية السريعة والوجيزة.
هذا، ويقول خوصي خيمينيث لوتانو:" أن لكل نوع من السرد درجة عالية داخلية خاصة به أو ما يسمى Tempo أي درجة سرعة في غناء مقطع موسيقي، والقصة القصيرة جدا لها سرعة خاصة بها، ولها توتر آخر. وهي تعتمد على المحذوف ، والتشذيب، والتركيب، والمقتصد، والبنية الموجزة الدقيقة، والمعمقة."
وتستغرق القصة القصيرة جدا مدة ثانية من القراءة والتقبل. لذا، فهذه القصة المستحدثة معدة" للقراءة الملائمة للقطارات، والطائرات، وقاعات الانتظار، وأماكن الحياة اليومية حيث يصبح الانتظار والقلق ملازمين لنا. وبالنسبة للكتاب القلقين والصعاليك، جاءت القصة القصيرة جدا لتصير مشروع المحتمل. "
هذا، وتنبني قصص حسن برطال في مجموعته :" أبراج" على السرعة في تشغيل الإيقاع السردي ، وتوظيف الأحداث الأساسية بحركية مكثفة في تعاقبها أو تسلسلها مع استعمال تقنية الحذف والإيجاز ، و الاستغناء عن الوصف والإسهاب التصويري. لذلك تتراكب الجمل والأفعال والأسماء والأحداث في تتابع مستمر قائم على القفز والإضمار والثغرات المحذوفة.


6- مقياس التناغم الداخلي:


تنبني القصة القصيرة جدا على البناء المحكم والوحدة الموضوعية والعضوية والاتساق والانسجام، وارتباط العنوان بالنص أو ارتباط البداية بالنهاية. ويتم اتساق القصة بمجموعة من الروابط اللغوية الشكلية كأسماء الإشارة والأسماء الموصولة وضمائر الإحالة والاستبدال والحذف والتكرار اللفظي والدوران حول لفظ واحد. كما ينبني الانسجام على مجموعة من العمليات الذهنية كالمعرفة الخلفية والتشابه والسياق العام والخاص والتغريض الموضوعاتي والعنونة والخطاطات والمدونات والسيناريوهات.
وتستند مجموعتا مصطفى لغتيري:" مظلة في مقبرة" و"تسونامي" إلى صور قصصية متناغمة داخليا وملغمة بإيقاع متموج بالأزمات ومتوهج بالعقد المتنافرة التي تنتظر الانفراج والانبثاق النهائي. كما أن هذه الصور تطفح بالإضمار والحذف وكثرة الألغاز السردية المحبكة بإتقان شديد، وكل هذا من أجل خلق شعرية متوترة ومتشققة بشظايا التلميح والتعريض والنقد لتعرية الذات والمجتمع والعالم الإنساني كما في قصته:" الغريب":


" في بلادنا شجرة وارفة الظلال..
جاء الغريب اشتراها، وطردنا بعيدا،
لنصطلي تحت نيران الشمس الحارقة..
بعد زمن، رحل الغريب..
مبتهجين عدنا إلى الشجرة، فلفحتنا ظلالها الحارقة"


كما يستعين التناغم الداخلي للقصة القصيرة جدا بمجموعة من الروابط المنطقية والحجاجية ، حيث يستعمل الكاتب التركيب الحجاجي والاستدلال المنطقي في بناء المقدمات والحجج والبراهين الافتراضية من أجل الوصول إلى النتائج، وهذا التركيب الحجاجي هو الذي يحقق للنص تماسكه واتساقه وانسجامه التركيبي والدلالي من خلال تشغيل الكاتب للمنطق الأرسطي الصوري والاستغراق الاستدلالي الجملي عبر التدرج من الجزء والخاص إلى الكل والعام والعكس صحيح أيضا.
ومن الكتاب الذين استعانوا بالتركيب الحجاجي من أجل تحقيق التناغم الداخلي نذكر مصطفى لغتيري في مجموعته:" تسونامي" التي توصل إلى استنتاج عام :" حتما، يجب أن أكون سعيدا لأن كل من حولي سعداء" بناء على مجموعة من المعطيات الاستقرائية السابقة:


" قال الابن:
- أنا سعيد، لأن أبي يشتري لي كل ما أحتاجه.
- قالت البنت:
- أنا سعيدة لأن أبي يسمح لي بالذهاب أينما شئت. قالت الزوجة:
- أنا سعيدة لأن زوجي أبدا لا يرفض لي طلبا.
- قال الزوج، وقد ظفرت من عينيه دمعة:
- حتما، يجب أن أكون سعيدا لأن كل من حولي سعداء".


وتوظف الكاتبة الزهرة رميج جملا فعلية قصيرة قائمة على التراكب والتتابع السردي والزمني والحجاجي من خلال توظيف مجموعة من الروابط اللغوية الحجاجية التي تساهم في خلق الاتساق المنطقي والانسجام المقروئي مثل : حتى، إذا، لم، ثم، إذ، لكن- ما إن...
وتنماز القصة القصيرة جدا بالتناغم الداخلي عن طريق استخدام التجانس الصوتي والتنغيمي والإيقاعي على غرار الشعر محاكاة ومحاذاة من أجل خلق إيقاعية جمالية خاصة بها من خلال التلاعب بالألفاظ تنغيما وتبئيرا وتجنيسا وتوازنا وتشاكلا على مستويين ألا وهما: مستوى التآلف ومستوى الاختلاف.
ومن ثم، نلاحظ الحروف والأصوات والتراكيب والعبارات تتقطر بالموسيقى والنغمات المترنمة بفضل تشابه الفونيمات والمورفيمات والمونيمات والجمل صياغة ووزنا .
وتسهم الأصوات المهموسة والمجهورة والشديدة والرخوة والمتوسطة والمائعة والأنفية في تنغيم القصة وتبئيرها إيقاعيا كأنها قصيدة شعرية . لذا، سمى البعض القصة القصيرة جدا أقصودة أو نثيرة أو قصة شاعرية.
ولا ننسى أهمية التكرار لوظائفه الحجاجية والدلالية والإيقاعية فهو يحقق للقصة بعدها الموسيقي وإيقاعها الداخلي والخارجي:
يقول مصطفى لغتيري في قصة" كرز":


" أنا أحب الكرز...أنا أتلمظ الكرز...
وكانت طومي تحكي لي كثيرا عن الكرز...
حتى صرت أراها كرزا...
لذيذة وطرية...
في عينيها كرز..
في فمها كرز..
فوق نهديها كرز..
وأحيانا كنت أتذوق الكرز..."


تشبه هذه القصة المركزة القصيدة الشعرية في بناها الإيقاعية والتنغيمية بسبب التكرار المشع المتوهج وبفضل تشابه الحروف كالكاف والراء والزاي والهاء واللام والميم....
وتستند الكاتبة فاطمة بوزيان في ترصيفها اللغوي إلى التجنيس اللفظي والصوتي من أجل خلق لغة إيقاعية انزياحية وعبارات موحية كما في قصة:"تواطؤ" التي تتداخل فيها الكلمات المتوازية والعبارات المتماثلة والصيغ الصرفية المتجانسة والتلاعب بالأصوات المتشاكلة والألفاظ المموسقة:


" قالت له:
- وردة المحب، قلبه!
استأذنته أن تسألها....بتلك اللعبة الصبيانية راحت تقشرها
- يحبني لا يحبني، يحبني لا يحبني، يحبني!
تأمل الساق العاري فكر في ساقيها، وشكر في سره الوردة الشهيدة على التواطؤ."


يستند مصطفى لغتيري إلى كتابة قصص قائمة على التماثل الصوتي والتوازي الإيقاعي الناتجين عن تكرار الوحدات الصوتية وتجانس الفونيمات المتقاربة من حيث الصفات والمخارج، وتماثل المورفيمات الصرفية والمونيمات المعجمية والتراكيب النحوية والبلاغية. ففي قصة " أسرة" تتكرر الكلمات المشتقة من السعادة كسعيدة وسعيد وسعداء، والكلمات المشتقة من الزواج كزوج وزوجة ، وكلمات البنوة كالابن والبنت، كما تتكرر مجموعة من الأصوات المهموسة كالسين والتاء والأصوات الأنفية المجهورة كاللام والميم والنون. كما يتعدى التماثل الإيقاعي ماهو صوتي ومعجمي إلى ماهو تركيبي حيث تعاد جمل بنفس الصيغة التركيبية كجملة : أنا سعيد أو أنا سعيدة، وجملة: قال الابن، وقالت البنت.
وعلى العموم، يتسم جنس القصة القصيرة جدا بالإيقاع السريع الثري الذي يترتب عن تراكب الجمل وتتابعها وبساطة التراكيب وكثرة الحذف والإضمار وشدة التكثيف والاقتضاب.
هذا، ويلتجئ عبد الله المتقي في مجموعته " الكرسي الأزرق" إلى خاصية التكرار قصد خلق شاعرية إيقاعية داخل النص السردي:" في الصباح، سمع الشيخ عبد الباقي طرقا على الباب( الباب قفله صدئ، وكثيرا ما يتعطل المفتاح)، مشى يلهث بطيئا، ثم فتح الباب، كان ساعي البريد( ساعي البريد بدوره يحمل وراء ظهره ستة عقود من الرسائل وحقيبة قديمة)، يسلمه رسالة مضمونة ويمحي وئيدا.
انتظر الشيخ عبد الباقي كثيرا من الاستنشاق والاستنثار،ثم فتح الرسالة وقرأ لنفسه في نفسه:" السيد عبد الباقي، احزم حقائبك هذا المساء، فلم يبق من الحلم إلا ساعات".
في صباح اليوم الثاني، لم يسمع الشيخ عبد الباقي طرقا على الباب، لم يعد قادرا على الحياة، تعطلت كل الحواس( الحواس جثة جافة).
وقد يحول التكرار الصوتي واللفظي والتركيبي القصة إلى قصيدة شعرية ذات إيقاع داخلي وخارجي يقوم بترديد نفس الأصوات المتوازية والكلمات المتماثلة والجمل المتوازنة كما في قصة(كرز) لعبد الله المتقي:" أنا أحب الكرز...أنا أتلمظ الكرز
وكانت طامو تحكي لي كثيرا عن الكرز...
حتى صرت أراها كرزا...
لذيذة وطرية
في عينيها كرز..
في فمها كرز..
وأحيانا كنت أتذوق الكرز"


ومن هنا، فالتناغم الداخلي المترتب عن الوحدتين : الموضوعاتية والعضوية والاتساق والانسجام والتركيب الحجاجي والتوازي الإيقاعي والصوتي أهم مكون جوهري مخصص للقصة القصيرة جدا.

No comments:

Post a Comment